عزيزي القارئ
عندما نتحدث عن البزخ أو الحا جة في العطور فهي مثلها مثل أي شئ لابد أن يكون الانسان
على وعي تام في كل أمور حياته بالا يكون فيها بزخ أو إسراف زائد عن الحاجة.
والإسلام قد حبب إلى الناس الطيب والتطيب ولم يحرم الإسلام شيئا من ذلك ما دام في حدود
الظروف المتاحة للشخص.
لذلك يجب علينا أن نعرف هل الإنسان فينا مسرف أم لا؟
أما عن العطور فكلنا في حاجة اليها لأنها تفتح افاق النفس وتجعل الإىنسان سعيدا وتجعل له ذوقا خاصا بين الناس .
ولكن لا ينفق الرجل أو المرأة المال كله من أجل العطر فقط فهناك أولويات في الحياة قد تسبق العطر، فالنظافة من الإيمان وأيضا عدم الإسرف من الإيمان حتى لا يصل التعبير الى التبذير
فعلينا أن نقتصد ونتوسط في الأمر قدر ما اسطعنا فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التوسط في الأمور كلها
لذلك قد يرجع الأمر إلى الشخص نفسه وقدرته المادية فإذا كان يستطيع أن يشتري الأغلى
فما الضرر في ذلك ،أما إذا كان يريد الأغلى وهو لا يملك ثمنه فهذا هو الإسراف.
وهذا أيضا يرجع ذوق الشخص فقديكون فقيرا ولكنه يحب دائما أن يكون متعطرا ، وبعض الناس يجعلها شئ ثانوي بمعنى أن يقضي أمور حياته المهمة التي قد تسير الحياة بدونها.
وفي النهاية لا تجد شخصا مهما كان أمره غنيا كان أم فقيرا لا يحب العطر،
لأنه قد أصبح من مستلزمات الحياة.